<center>
فيما مضى كان دفاع الاتحاد مضرب المثل في قوته وصلابته
وتماســكه وعـلو تحصــينه
وكان مصدر قوة الاتحاد وأحد الأسباب في تحقيقه
لثلاثية فريدة.. ورباعية تاريخية.. ومجد آسيوي
وبفضل وجود الثنائي الصلب أحمد جميل ومحمد الخليوي
وثالثهم كان يمكن أن يكتمل بأي لاعب مثل الصحفي أو علي سهيل أو غيرهم
وكان هجوم الخصم يجد صعوبة كبيرة في تخطي متاريس الاتحاد الدفاعية.. وتحصيناته المنيعة
فلو استطاع مهاجم ان يتخطى الجميل فلن يفلت من الخليوي والعكس.
أما حال دفاع الاتحاد اليوم فلا يمكن مقارنته بماضي الدفاع المجيد
بل أصبح مصدر خوف وقلق كبير لفريق الاتحاد وجماهيره
وكم من مرة تسببت الأخطاء الدفاعية في خروج الاتحاد من عدة بطولات
بل أصبح هجوم الاتحاد يسجل ( الأهداف )
ودفاع الاتحاد ممرا لدخول ( الأهداف )
والمتابع لخسائر الاتحاد الثلاث الأخيرة يجدها كانت نتيجة لاخطاء فردية للمدافعين ففي بطولة كأس ولي العهد أمام الهلال كان الهدف الأول مشتركا بين الصقري وباسم اليامي ومبروك زايد عندما تخطى الصالح لاعب الهلال الصقري وصوب الكرة ولم يعترضها اليامي ولم يمسك بها مبروك لتعود منه إلى الجابر (بدون متابعة من بقية المدافعين)
ليكملها في المرمى ثم كان الهدف الثاني من سوء التغطية للشلهوب.. بينما على العكس كان دفاع الهلال وحارسه نجوما لتلك المباراة
فاستطاعوا قيادة فريقهم للفوز بسبب صلابة الدفاع.
وفي مباراة الأهلي تماسك دفاعهم وحارسهم وانقذوا فرصا كثيرة للاتحاد ولم يستطع دفاع الاتحاد تنفيذ مصيدة التسلل
حيث كسر المدافعون التسلل ليقتنص المباركي هدفا من هجمة وحيدة.
وتكرر الحال في مباراة الهلال الأخيرة وتصدى الدعيع ودفاع الهلال
للكثير من الهجمات الاتحادية ومنها ضربة الجزاء.
ولم يستطع دفاع الاتحاد المتهالك من مراقبة عبدالله الجمعان
والذي سجل هدفين بدون أي مضايقة من أي مدافع.
وكان الهدف الأول (الذي لا يمكن تسجيله في دفاع متواضع) من كرة عالية فشل في تشتيتها الخريش وجهزها لعبدالله الجمعان
الذي ابتعد عنه طارق المولد (بدلا من مراقبته)
ليقوم الجمعان بالدوران وبلا مضايقة ليسجل هدفا سهلا
ثم كان الهدف الثاني (العجيب) حيث قام بتثبيت الكرة برأسه وكالعادة (لم يحاول أحدا تغطيته) ثم سددها وكأنه في تمرين ..!!
وسط دهشة جميع المتابعين بأن يكون هذا حال دفاع متصدر الدوري وصاحب مدرسة الدفاع التي صمدت امام أعتى المهاجمين في كأس العالم 94
وكان الجميع يظن ان مدرسة الدفاع تلك ستستمر
وستخرج تلاميذا لاساتذة الدفاع الآسيوية
ليكونوا خير خلف لخير سلف..
لكن حاضر الدفاع لا يبعث التفاؤل .. ولا يدخل الطمأنينة في قلوب الاتحاديين
صحيح ان المدرب اوسكار كان له دور كبير في انخفاض مستوى المدافعين بسبب اهماله لهم وعدم قدرته على تنظيم الاداء الدفاعي كما كان يفعل ديمتري وكما يفعل ايليا الآن وقد أوضح المدافعون بان اوسكار افقدهم التجانس وحارب بعضهم
لكن ذلك لا يعفي بعضهم من المسؤولية لأن مستواهم لم يتعدل حاله حتى بعد مغادرته..
والواجب الآن على القروني المدرب الوطني القدير معالجة أخطاء الدفاع والتركيز على المدافعين في الثلاث أسابيع المتبقية
وإعادة ثقتهم بأنفسهم والتي فقدوها بسبب تكرار اخطائهم
ومعروف ان لدى القروني اسلوبا طيبا في رفع معنويات اللاعبين والتركيز على اخطاؤهم ومحاولة تعديلها والتقليل منها.
فهل يصمد دفاع الاتحاد امام الهجومات القوية في نهائي الدوري سواء من الأهلي أو حتى القادسية ويستطيع حماية مرمى الاتحاد
ليحقق بطولة الدوري المفقودة ؟.
ام أنه سيكون ممرا سهلا لهؤلاء المهاجمين ويجعل الاتحاديين
يعيشون على ذكرى السد العالي والأستاذ الخليوي
وان مدافعي اليوم هم ( اطلال ) يقف الاتحاديون عليها
ليسترجعوا ماضي البطولات والأمجاد.
الاجابة ستكون لدى مدافعي الاتحاد ومدربهم القدير خالد القروني في ذلك النهائي المنتظر ؟. __DEFINE_LIKE_SHARE__