السَّلَامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
لا يكاد يواجه عامة جيل الألفية في وقتنا المعاصر عقبات مفصلية حقيقية يكون لهم فيها تحمل مسؤولية على مدى طويل الأمد كما كان في السابق. فيعيش أحدهم حياة يكون فيها الأوصياء الحصن المنيع لأي تغير بإمكانه التأثير على حياته العملية والاجتماعية على حدٍ سواء.
ويستثنى من ذلك التحدي الذي قد يكون الأول في حياة بعضهم وهو اختيار الوجهة بعد دراسة المرحلة الثانوية، فتظهر الشخصية المتراكمة المعبرة عن الفرد خلال أولى محطات حياته، إذ تكثر المقاييس والاختبارات المعيارية، والتي هي بدورها لا تدع مجالًا لإخفاء واقع مختبرها وكفاءته، وتظهر عليه ملامح تأثيرات بيئته ومحيطه.
وعلى ذلك، تتجه وفود الخريجين إلى عدة وجهات رئيسة، وإن اختلفت المجالات (كالمجال التقني أو العسكري أو الطبي أو عالم النفط أو غيرها ...)، فمنها: الجامعات، والمعاهد العلمية، والصناعية، والتقنية. إضافةً إلى من يتجه لسوق العمل مبكرًا، ومن يدخل عالم الأعمال.
وهذا ينبثق السؤال: هل أحتاج لإكمال دراستي؟
والإجابة هذا السؤال، والمحصورة على قرار الخريج واختياره، لها أثر سلبي أو إيجابي على باقي حياة الفرد وتوفير الحياة الكريمة له، واستقلاله في قراراته لاحقًا كون أنه لم يقف عند عقبة كبلت استقلاله في قرارات أخرى.
فالفئات في المجتمع كلها تحتاج لإكمال دراستها مهما كانت وجهتها، أفضلتها كانت أم أكرهت عليها. الدراسة عن بعد أصبحت ثقافة أشهر وأقوى في ظل الجائحة الصحية، الشهادات والمؤهلات بأنواعها عن بعد متوفرة وإن كلفت وكلفت، ونحتاج للعلم بطرقه الصحيحة والصبر عليها ، لا مجرد الثقافة العامة المعتمدة على المعارف المجردة، ونحتاج لمهارة حل المشاكل بأنواعها المختلفة، لا مجرد ألغاز جبرية بسيطة وسير العلماء الذاتية، فمواقف الحياة ستصبح أكثر صعوبة ونحتاج لدفع الأجور لمن يستطيع تخليصنا من منغصاتها وقد نبخس في الثمن لجهلنا أيضًا، عوضًا عن القيام بمواجهتها وحلها بأنفسنا. وعلى ذلك فقس على من انخرط في أحد المجالات دون علم أو خبرة مسبقة وكم كان سيوفر إذا استخدم علمه المدروس.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه،،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. __DEFINE_LIKE_SHARE__