السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغيبة ربما تكون من أكثر الذنوب اليومية التي يقترفهاالبعض
وعلى العموم الغيبة على مراتب مختلفة، وقد تصل بعض مراتبها للكبيرة وبعضها للصغيرة بحسب تفاوت الشخص المغتاب وما حصل له من الأذية، فإذا كانت بأمر لم تحصل لا تحصل به أذية كبيرة وكان المغتاب وكان المغتيب عاميا وكان يظهر أنها صغيرة، أما إذا جمعت بين الكذب والافتراء أو قذف أو السخرية ونحو ذلك فتصل للكبيرة، وكذلك غيبة العالم تعتبر كبيرة لأنها ليست إساءة له فقط بل إساءة له ولما يحمله من علم الشريعة ولأن غيبة العالم يزعزع ثقة الناس في أهل العلم ويترتب عليه مفاسد كبيرة، كذلك غيبة ولي الأمر أشد من غيبة غيره قد تصل للكبيرة لأنه يترتب عليها مفاسد كبيرة، فإذاً القول الراجح: "أن الغيبة على مراتب مختلفة وقد تصل إلى الكبيرة وقد تكون من الصغائر" هذا هو القول الراجح والأقرب لهذه المسألة، ومما يؤيد هذا أن أن الغيبة تجوز في مواضع تدعو لها الحاجة ولو كانت كبيرة مطلقا لما جازت مطلقا
سعد الخثلان __DEFINE_LIKE_SHARE__