بدأ الإنحدار للهاوية مع تسلم خالد المرزوقي رئاسة الإتحاد وبداية الإنتقام حقبة الإنجازات والرفعة والشموخ, حيث تسييد المشهد طلعت لامي فأصبح بدون سابق إنذار كبيراً لأعضاء (شرف الإتحاد) وتربع على عرش الشرف بدون وجه حق وهو لا يستحق ذلك ولم ينتخب من القامات, ولم يملؤه كما ينبغي فكل ما كان يتحفنا به هو تصريحاته الإعلامية المضحكة بظهوره (فضائياً) من شرم الشيخ ليمنّ علينا (بالسلاسية) ويهمز ويلمز ثم يبتعد دون أن يكون له أثر يذكر كرئيس لأعضاء شرف حتى أصبح الأعضاء أعضاء (قرف) يترزز الواحد منهم عند المناسبات ويتهرب عند الحاجة ولم يسدد قيمة عضوية شرفية ليطلق عليه (عضو شرف), ولكن مع إبتعاد (المؤثر) منصور البلوي و (الفعال) أسعد عبدالكريم و (الداعم) آل الشيخ الذين تركوا فراغاً كبيراً في تركيبة الإتحاد فأعتلى قمة هرمه من لا يستحق أن يكون بواب للمقر, او أن يحمل (كرات التمرين) وأدوات اللاعبين, وأزهقت مكانة (العضوية الشرفية) بمنحها لعدنان جستنية وبدرجة (الماسية) ومدني رحيمي وأشباههما حتى وصل بنا الحال بالشباب (المستغفل) ليعوضوا الرجال الفطاحلة وذلك إمعاناً في الإهانة وإذلالاً للكيان بل وصل حال الإتحاد الهش من الداخل أن يترشح عدنان لرئاسة الإتحاد ثم يظهر (فيحان) ليطالب برئاسة أعظم كيان في اسيا بعد أن نحر هيبته فكر متخلف من رؤساء الفقر المالي والغباء الإداري مما هوى بالإتحاد من قمة القارة إلى حضيض الأندية السعودية.
بسبب تلك المهازل إستغل المنافسين فترة التناحر الإتحادي الذي وصل لقمة الإنحطاط بتمزيق بانوراما ليكون باعشن بطل قومي عند بعض السذج فتناوشوا الكيان في الميدان حتى أصبحنا نسلم بالهزيمة من الأهلي والنصر والهلال بل ونفرح أنها لم تكن تاريخية, ونهاب أندية كنا نعتبرها مباريات تمرين وتجهيز وإعداد فالأهلي الذي كنا نجزم بهزيمته ولكن لا نعلم عدد الأهداف, بل أننا حقق (3 دوريات) من أمامه يرتفع نقيق جمهور بأن الديربي مات وانتهى والسبب (اقزام) الإتحاد الذين تحكموا في مسيرته, حتى الوحداويين الذي فرحوا بفوزهم بعد عشرين سنة في الدوري أصبح يعتبر مواجهة الإتحاد من اسهل المواجهات, وما يدمي القلب أن يتطاول (ابونخاع) رئيس ضمك بأنه ترك المباريات الوية ليفوز بها الإتحاد ويتحدى أن يكون الفوز على فريقه في المباريات الرسمية, فهل يليق بكيان مازال مهيب في القارة ويفرحون المنافسين بعدم تأهله للبطولة الأسيوية أن يسخر منه الذين كانوا لا ينامون قبل وبعد المباريات مع الإتحاد والسبب (العقول الطفولية) التي ملكت زمام الأمور في الإتحاد.
لا نستغرب من الوحداويين من أن يهزوا مكانة الإتحاد التاريخية ويطالبون بعمادة الأندية بتوثيق (قال فلان) و (ذكر فلان) وهم من الذين رحلوا عن الدنيا رحمهم ويعترفون بأن الإتحاد اول من عرف الرياضة في المملكة ولو كان هناك حقائق دامغة لما صمت رجال الوحدة المؤسسين لكيانهم على ذلك وكانوا يستطيعون ذلك لو كانت (حقيقة) فأمين العاصمة المقدسة عبدالله عريف رحمه الله كان مقرب من وزير الداخلية رئيس الأهلي فلو كان هناك مصداقية لخرابيط (غزالي يماني) وشخابيطه لأنتهى ذلك الأمر قبل خمسين سنة أو اكثر, فهل يعجز مثل رجالات الوحدة المقربين من الحكومة بتربعهم على قمم الوزارات والمناصب على إثبات أحقية ناديهم (بالعمادة) لولا قناعتهم التامة ومعرفتهم بالتواريخ وإحترامهم لأنفسهم قبل أن يحترموا الوسط الرياضي وعلمهم بأقدمية الإتحاد بقناعة لأنهم واكبوا مؤسسي الفريق الأندونيسي بعد الإتحاد بسنوات ثم سُمح للسعوديين بمشاركتهم اللعب فسمي بالمختلط ثم توحدت عدة أندية حواري وكونوا الوحدة عام 1945م كما وثقوه على شعار ناديهم ومقرهم وكليشات النادي الرسمية.
عندما شعر الأقزام من العابثين بتاريخ وحدة مكة ممن يجيدون كتابة الأكاذيب وتزوير التواريخ التي أساءت لرموز الوحدة ومؤسسيها ورجالاتها واهل مكة قاطبة قبل أن تسيء لرئيس الهيئة الرياضية الأمير عبدالعزيز بن تركي آل فيصل الرجل الأول في الرياضة وبطمس توثيق أجدادهم وتزوير التاريخ الذي وضعه من أسس نادي الوحدة بكل أمانة وقناعة وإدراك ومثالية ومصداقية لو وجد أؤلئك الرجال أن ناديهم أقدم لما صمتوا ولكنها حقيقة إقنعتهم لمعرفتهم بأن الإتحاد النادي الأول تأسيساً وأن رفيق دربه هو ناديهم فهل يعني ذلك (غباء) كل اؤلئك الرجال الغيورين على ناديهم وهم أنفسهم من وضعوا التاريخ الحقيقي لتأسيس الوحدة ليأتي (غزالي يماني) ويكذبهم وينتقص منهم بأنهم لم يكونوا صادقين ويؤلف كتاب من قصص الخيال بدون رصد حقيقي فكل الذين ذكرهم في هم من الأموات رحمهم الله (فإذا أراد الشخص الكذب وإيهام الناس بأنه صادق يستشهد بفلان وفلان وفلان وهم أموات فكيف يثبت صحة قوله عند اموات) واستشهد بقصاصات جريدة عرفت بميولها الحمراء وهذا من حق مالكي الجريدة ولكن ليس كل ما نشر صادقاً ولم يأتي بتسجيل صوتي من شخصيات (مكاوية) وحداوية او من رؤساء الوحدة أو شخصية إعتبارية يثبت صحة كلامه كما ظهر إبن المؤسس الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمهما الله بتصريح قال فيه (من يوم ما دخل الملك عبدالعزيز مدينة جدة والإتحاد موجود فيها, فهو اقدم نادي في المملكة) فهل يعي الوحداويين أنهم إن لم يجدوا رجالاً في الإتحاد هذه الأيام فيكفينا تصريح رجل في قامة الأمير سلطان رحمه الله الذي أكد على مصداقية رجالات الوحدة بتوثيق التاريخ الذي وضعوه 1945م كبداية نادي الوحدة.
ويستمر الإنهيار الإتحادي بوجود رجال بقامة حمد الصنيع الذي دحدر بالكيان بأفكاره الكواريثية والتي إن لم ينتبه لها الرجال المبتعدين في قامة منصور البلوي واسعد عبدالكريم ونواف المقيرن والمخلصين للكيان سيئول بالإتحاد مصير مجهول قد يندثر بسبب تصرفات انصاف الرجال وعبثهم بمفاصل القوى وتركيبة الكيان والتكالب على الرموز فيأتي يوما يردد الإتحاديين خاصة ومحبي المجد والتاريخ عامة:
(إسقني واشرب على أطلاله)
(وأروي عني طالما الدمع روى)
(وحنيني لك يكوي اضلعي)
(والثواني جمرات من دمي)
(آه من قيدك ادمى معصمي)
(لم ابقيه وما ابقى علي)
xxxxx __DEFINE_LIKE_SHARE__