لكل نادي رجال تعتني به وتدعمه وتحميه وتدافع عنه عرفوا بأعضاء شرف لتلك الأندية وهي طريقة أبتكرها وجعل لها رئيس وأسماها مجلس أعضاء الشرف وأختار شخصية ككبير لهم هو نادي الإتحاد عندما كان هناك رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى من منتسبين لهذا المجلس ومن رؤساء افذاذ ومن إعلاميين لهم وزنهم وثقلهم بين إعلاميي تلك الكيانات حتى نهاية 2007م , إلا نادي الإتحاد الذي كان صناع القرار والداعمين وأعضاء شرفه هم الجمهور الذهبي في الميادين والمنتديات وفي المجتمع الرياضي كافة, منذ ولادته, وكأن تلك الأجيال أيقنت أنه سيأتي يوم تموت فيه الرجولة ويستأسد الفأر ويعتلي قمة الهرم الإتحادي انصاف الرجال العابثين والمنتفعين ويتصدر مشهده الإعلامي مزهريات تتفاخر بإكسسواراتها والنيولك وثياب لا تختلف كثيراً عن فساتين النساء وبكلام فيه انوثة وميعان ممزوجاً بالكذب والتجني على رموز الإتحاد المشهورين بغية الإثارة, وخنوع للمنافسين وتلقي التعليمات للإساءة للكيان ورموزه وجمهوره الكبير.
تخيل عزيزي الإتحادي العاشق أن هذه الأزمات التي يئن تحتها الكيان بين سندان العقوبات الخارجية ومطرقة لجان الإتحاد الإنضباطية والإحترافية ولم يكن الجمهور بهذه القوة والكثافة والإثارة فكيف يكون حال الكيان مع أنصاف الرجال؟ ومن يدافع عنه إعلامياً وهناك دمى يتلاعب بها أطفال المنابر الإعلامية ويوجهونهم كما يريدون وهم كالقطيع يتبع الراعي؟ ولكن الله سلّم أن جعل اؤلئك المرتزقة يمثلون أصفاراً على الشمال من جزء تركيبة الكيان ونسبة لا يعتمد عليها ولا يمثلون أي قوة يوثق بها فقد كفاهم الجمهور الذهبي هم الكيان وتوالت الأجيال رغم كونها من الطبقات الكادحة إلى دعم الكيان بقيمة تذكرة او شراء منتح إتحادي او مبلغ مالي لا يفصح عنه لأنه قليل ولكنه أبرك واكثر من ملايين تدفع من عضو قرف ويجلب لنا المصائب.
ولكن ما نشاهده من الجمهور في هذه الأيام التخلي عن الكيان حضوراً في المدرجات حيث أصبح المدرج خالي تماماً إلا من الرابطة وألاف لا تتعدى اصابع اليد العشرة, واعلم أن هناك اسباب تعين على الإبتعاد كتعامل رجالات الملاعب مع الجمهور كما فعل القوبع وبن نمشان لتطفيش الجمهور, او اللاعبين الذين إستغلوا ظروف الإتحاد الصعيبة التي خلفها عتاريس ومطانيخ وأهملها مهندس المفاجئات والبعبعة فتلاعبوا بأعصاب الجماهير لأنهم يعلمون انه لا بديل لهم ولكن كل تلك المنغصات كانت تحدث من قبل وبأشد ضراوة ولكن تمسك الأولين بكيانهم وصبروا على إهانات وضغوط وممارسات إستفزازية من قبل رجال الشرطة تارة ومديري الملاعب تارة أخرى, وبظروف أخرى تفقد الحليم صبره وتجعل الملل يدب في النفس ويراودها بعدم الحضور والتشجيع بل وإعتزال حب الإتحاد ولكنهم قدموا العشق على الإساءة لحماية الكيان من الإنهيار ونجحوا في ذلك فهذا الإتحاد يمضي للسنة 90 ولم يندثر لأنهم وراءه فقط فلا رجال شرف ولا رئيس لمجلس أعضاء الشرف ولا داعم ولا رئيس عليه الكلام ولكن بفضل الله ثم بفضل هذا الجمهور ودعمه القليل إستمر في الصدارة والمنافسة التي تجعل المنافسين يضعون عراقيل لإيقاف زحف هذا الكيان للمنصات ولكن لن يستطيعوا إلا إذا هجر نمور المدرجات وجعلوا مدرجات المنافسة خالية عندها سيفقد الكيان قوته العظمى وقد يكسر ويهوي للهاوية ويفرح الشامتون ويتطاول الأقزام عليه ويكون صناع القرار هم السبب, وهذا لن يكون ومستحيل فالإتحاد يشرف والجمهور عاشق ولكنه مجرد العتب.
__DEFINE_LIKE_SHARE__