نادي الإتحاد السعودي بكر الرياضة السعودية وعميد الأندية السعودية ونادي الوطن الذي خلط بين البساطة والعظمة, والتواضع والكبرياء, وبين الجغرافيا والتاريخ, الكيان الذي ولج قلوب العاشقين حتى أصبح الأكسجين الذي يعيشون عليه, والقوت الذي يتقوون به, والفخر الذي يرفع رؤوسهم عالية الى السماء, فكان الإتحاد إتحاد متحد بوحدة الإتحاد الذي لا يمكن فصله عن بعض, واضحى اكسير الحياة وبلسم الشفاء لقلوب نقشت في داخلها إسمه وعشقت الوانه, وأحبت مشاهدته, وهامت بمتابعته فهذا التآلف اجزم أنه سمة إتحادية صرفه لا يوجد في أي كيان آخر, حتى أصبح لغز إحتار فيه المنافسين المدججين بالنفوذ وقوة الهالة الإعلامية الني تتكسر أمام واقع هذا الكيان العظيم, والذي حيّر القارة فكل الكيانات إذا ما تعرضت لنكسة أنحدرت للحضيض, وتخلى عنها الجمهور, وأضحت تكملة عدد, وإكمال منافسات, ولكن الإتحاد غير فهذا الكيان كالذهب كلما تقدم به العمر ودفنته المشاكل إزداد بريقاً, وكلما زاد الضغط عليه إزداد شراسة, وكلما تخلى عنه رجال يحسبون أنهم (أعضاء شرف) حمله جمهوره الذي تعاهد بدون إجتماعات وأتفق بدون معاهدات منذ ملاعب الصبان وساحة إسلام الترابية الى مولد ملعب الجوهرة المشعة التي أنصفت شعبية هذا الكيان وتفاني جمهوره وأدحض زعم زغبي ومنابر إعلام حاولت سنوات إخفاء تلك الشعبية بإخراج المباريات المنقولة بلا حياد ولكن دحرهم هذا الجمهور الذي عرف بجمهور جدة ثم جمهور الوطن ثم عرفته آسيا بتأثيره ثم أطلق عليه جمهور أمة, وسيضل بمشيئة الله القاسم المشترك الأعظم في تركيبة الرياضة القارية ولن يكسر كبرياءه مطبلين في الإعلام او التقليل من كثافته بكاميرات التعصب.
الإتحاد هو الكيان الوحيد الذي إذا انتفض نموره ضد المنافسين الذين يفوقونه عدة وعتاداً ودعم من كل حدبٍ صوب, وإستقرار وراحة نفسية, قابلوه بالقرارات وحاربوه باللجان, واقاموا عليه الحدود لعلمهم أن هذا الكيان شرس ولديه روح لا يمكن كسرها او التأثير عليها ميدانياً وهذا ما يحصل من لجنة الإنضباط التي تحركت عندما خسر الإتحاد المكبل والمقيد بقرارات خارجية وبرعونة هجومه موقعة الأهلي الذي وقف معه الرجل الأول في الرياضة ودعمه دعماً تاريخياً لو رفعت تفاصيلها للجهات الرياضية العليا في العالم لشطب الإتحاد السعودي, والذي كانوا يعتقدون أنه لقمة سائغة للأهلي بسبع محترفين وسيف تكسّر أمام صلابة دفاع وحارس وقبلهم جمهور عطيم وشاهدنا من هذه اللجنة إيقاف لاعبين مؤثرين ليزيدوا من مواجع الإتحاد ولكن سيتأسفون أنهم إستأسدوا على معقل النمور الذي إن رحل منهم نمر جاء آخر اكثر شراسة وأشد فتكاً فبعد إبعاد فهد المولد بحجج واهية ظهر نمر جديد اسمه طارق عبدالله وسيظهر غيره وسيبقى الإتحاد شوكة في حلوقهم تؤلمهم وعاصفة في ميادين الشرف تقلع وجودهم وسيغادرون المشهد بأذيال الخيبة ويبقى الإتحاد عميداً ومعقل نمور, وبيت فخر وأنفة لكل من عشقه, وسيرغمهم على الإعتراف بقوته وعنفوانه كما فعل رؤساء الهلال ممثلاً بالأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما قال انه فريق بطل وكبير, والنصر ممثلاً في الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله وإعترافه بقوة الإتحاد والأهلي ممثلاً بالأمير محمد العبدالله الفيصل الذي إنتقد جمهور فريقه وأمتدح جمهور الإتحاد وهذا يكفي.
يجب على الجمهور الإتحادي عدم التخاذل في دعم الإتحاد ميدانياً بالحضور للملاعب لأنه سيجد فريق يشرّف ويرفع الرأس, وبالدعم المادي إذا أمكن وعدم الإستسلام لأصوات شاذة لا تتمنى نهضة هذا الكيان، وبالدفاع عنه بكل أنفه وكبرياء فهذا الإتحاد أيها السادة
__DEFINE_LIKE_SHARE__