مصير فتاة من الطفولة .. للحوار

[النمر الحلو]

 

الطفولة هي اجمل شيء.. الطفولة تعني الانطلاق . البحث . التعرف . الاجابة على اسئلة الكون الكبيرة . اكتشاف العلاقات بين الناس من خلال الاب والام .
الفرحة تعم الاطفال عادة عندما تبدا السنة الدراسية الجديدة تلك الفترة الربيعية من العمر ويزيد فرح الطفل عندما يصطحب والديه الى المكتبة ليتنقل كا الفراشة بين الالوان والاقلام والكراسات والاوراق ..
في اول يوم دراسي يصبح البيت محمل بفرحة العام الجديد ورائحة الحبر في الكتب الجديدة فقد كان الغداء يتحول لصخب يعج بالاحلام البكر والامال الصغيرة بكلمات الاخوان والاخوات والضحكات البريئة التي ترسم بدورها ضحكة في قلب الام والاب .

ولكن طفلة من بين هؤلاء الاطفال لم تكتمل فرحتها بهذه السنة الجديدة وتحولت حفلة التجليد الى حفلة عزاء تعج بالناس في بيت جدها وجدتها ....
لقد كتب على هذه الفتاة ان تعيش يتيمة الام وفي بلد اخر و لقد حان وقت الرحيل .. وهاهية الطفلة تستعد لتذهب مع والدها الى عالم مجهول لا يعلمه الا الله ...
مااصعبه من كابوس حينما تدخل الى بيت يقال عنه انه بيت والدها لتجد زوجة ابيها واخوتها بانتظارها .... وتدخل عليهم بالثوب الاسود الذي عكس سواد دنيتها من هذه اللحظة ...
لقد اتت بنت الضرة ولكم ان تتخيلو الحياة التي عاشتها تلك الطفلة والمشاعر التي ترعرعت عليها ..
ماذا تريدين ايتها الامرأة من تلك البسيطة الضعيفة التي لا تقوى ان تقف امامك ..
فأنت كبيرة وهي صغيرة انت قوية وهي اسيرة .. انت فارسة في ميدان الحياة وهي وردة انزوت في الطريق لا يراها احد ولا تحلم بذلك ....
هل ذنبها انها اتت لتعكر عليك صفو حياتك .. ام ان انتقامك من ضرتك جعلك عمياء لتحاسبي هذه الطفلة على ذنب لم تقترفه وهل لانها ثمرة علاقة ليس لها يد فيها ؟؟

مرت الايام وها هي الفتاة اصبحت عروس .. بعد ان عاشت كابوس حياتها .. اصبحت وردة مفتحة تحلم بالحنان والحب الذي طالما تمنت ان تجده في صدر ام او اب ..
لم تتخيل هذه الوردة انه في يوم من الايام وبعد هذا العمر سياتي من يعطيها هذه الحنية ويعوضها عن مشاعر واحاسيس هي بامس الحاجة لها ..
تصرفاتها العاطفية اوقعتها بالحب .. عاشت في دوامة وصراع بين اهلها وحبيبها .. وبدون تفكير لم تستطع الا الاستسلام لفراس احلامها!!!
وهاهما العصفوران يحلمان بالارتباط ولكن من يدري ماذا يخبيء لهم الغد والحظ ؟

كانت تتمنى هذه الحياة منذ زمن بعيد لكنها مازالت اسيرة بوتقة الماضي والذكريات المريرة .. تحاول ان تحب الخير لكل الناس لكن ثمة من يقف بطريقها ..هي احبت بصدق عائلتها الجديدة ولكن عائلتها لم تبادلها نفس الشعور وهذا مايشعرها بالاسى والكابة ..

هذه قصة واقعية وحاصلة في احد العوائل .. والفتاة الان تعيش في دوامة الزواج بمن احبت وبين اهلها ..
اتمنى ان اجد الاراء والحوار حول هذا الموضوع .. هل تصرف الاب صحيح ام خاطيء .. وهل الفتاة اخطأت بحبها ام انه كتب عليها الشقاء حتى بزواجها ؟؟

ولكم كل الاحترام __DEFINE_LIKE_SHARE__