لم اشهد في حياتي الرياضية ردة فعل على ترجل شخصية رياضية من الساحة مثل ما حدث امس عندما أعلن عن استقالة منصور البلوي من رئاسة نادي الاتحاد.. الا عندما صعق الوسط الرياضي برحيل لؤلؤة الرياضة المحلية والعربية الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله ) وفاكهة الرياضة المحلية والعربية و ( صوت الحق ) الامير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر وباني امجاده ومبادئه ( رحمه الله ) ويرحم امواتنا واموات المسلمين .
(( الاستقالة !!؟)) التي نزلت كالصاعقة ليس على انصار الاتحاد ولكن على معظم الشارع الرياضي الذي يرى في البلوي (( المواطن )) الذي استطاع ان يشكل ظاهره (فعلية) وليست ( صوتية ) في حراك التنافس الاحترافي ( النموذج ) واتخذته ادارات الاندية الجماهيريه ( الكسولة ) قدوة لها .. بعد ضغوط من جماهيرها التي تتطلع الى ما يصنعه البلوي في اتحاده حتى لامس قمة القارة الاسيوية ( مرتين ) لامس بهما سحابة العالمية ورؤى العين وليس كذبة من أكاذيب التاريخ .. واستقطب نخبة النجوم المحلية و العربية والأجنبية .. وكتابة التاريخ بصيغة الأبطال المنتصرين والموشحين بالذهب وقبلها نزاهة المنافسة ..
لم يستغل ريشة على رأس ناديه .. أو يتكئ على ( نفوذ ) شرفيه .. أو يدعي ( نخبوية ) دماء ناديه واعتباره من ( الصفوة ) ليحصل على كل ذلك المجد المثير للحسد والمؤامرات والدسائس وتكسير عظام المتنافسين بالطرق الغير مشروعه , بل اعترف انه ( مشجع ) جاء من مدرجات النادي ( الشعبي ) الذي يشكل كل طبقات المجتمع .. ليخدم ناديه كـ (مواطن ) تهمه خدمة وطنه بمال لم يصرفه أحد عن قبل في ناد او اي نادي محلي او عربي ..
وبمجهود ظهرت ثماره في سنوات قليلة .. وقليلة جدا .. حصل البعض على اضعافها ولم يحرك المؤشر الاحترافي كما حركه البلوي الذي وعد انه سيعود الى نفس المدرج الاتحادي الذي يشكل خارطة (الشعب) بكل تفاصيلها وبساطتها وحماسها وصلابتها أيضا .
استقالة ( المواطن ) منصور البلوي المفاجئة بدون مقدمات .. والمليئة بالتفاصيل الظاهر والباطن منها .. يكفي انها حولته على (شخصية اسطورية ) ستروى لأجيل بعد جيل بكثير من الهيبة التي تشبه هيبة ناديه . __DEFINE_LIKE_SHARE__