بداية اود ان اذكر بانني لم يسبق لي ان نقلت مايطرح في اعمدة الصحف بعد قرائتها للمنتديات ولكن لجمال هذا المقال وروعة ما بين سطوره ولانه من اجمل ما قرأته هذا الاسبوع نقلته لكل الاتحاديين المخلصين للاستفاده منه ....
عبث الصغار لا يوقف المسيرة
* طبيعي أن يتأثر الاتحاديون من الحملة الإعلامية المركزة على ناديهم والتي تصور الاتحاد النادي الأول والعريق وصاحب الشعبية الجارفة والإنجازات والأولويات بالنادي الأيل للسقوط، والنادي الذي يعاني سكرات الموت وبالنادي الواقع تحت فوهة بركان نشط من المشاكل والقضايا! فمنذ شهور طويلة والاتحاد حاضر في مختلف وسائل الإعلام كطرف ثابت في قضايا مالية وأخرى رياضية مع لاعبين أجانب ومحليين ومع وكلاء ووسطاء ومع لجان ومع شركات وشخصيات، ومن يتقص حقيقة هذه القضايا لتحديد موقف الاتحاد يجد أن النادي لم يتعرض لعقوبات رسمية من جهات محلية أو دولية، ولم يصدر بحقه قرار يدينه أو يجرم أحد من منسوبيه، وهذا مصدر الاستغراب والدهشة، فالنادي موقفه جيد في معظم القضايا وبعضها خرج منها منتصراً وبعضها أثبت تعاقب الأيام أنه مجرد تخمينات وتوهمات وشائعات صحفية، ومع ذلك الاتحاد لايزال مادة دسمة لبعض الوسائل الإعلامية والصحفية.
* الاعتراف بالمرض بداية للشفاء منه والرجوع عن الخطأ فضيلة! والسياسة الإعلامية المتبعة بنادي الاتحاد منذ سنوات لها دور فيما يحدث الآن، مقارنة بأندية أخرى تستخدم الإعلام لتغطية إنجازاتها وإشهار نجومها وتبني قضاياها وتستخدمه لإخفاء الخلافات والاختلافات الحادة والصراعات وتضليل المتابعين والمهتمين والحيلولة دون وصولهم للحقيقة أما الاتحاد فكتاب مفتوح وصحافته بعيدة جداً عن منابع الأسرار ومصادر الأخبار بل أن شريحة من الإعلام الاتحادي تم تنصيبهم من قبل إعلام الأندية المنافسة كحياديين ومثاليين ومع دوران عجلة الزمن استمرؤا ذلك وأصبحوا خنجراً بخاصرة ناديهم بزعم الحيادية والمثالية والمهنية وبعضهم يبرر هذا التوجه ويفسر هذه العلاقة الباردة مع ناديه المفضل بعدم وجود التقدير والاحترام المؤدي إلى عدم التعاون وعدم الثقة والتهميش من قبل مجلس الشرف أو الإدارات الاتحادية المتعاقبة.
* اختراق الخطوط الرئيسية وإمكانية دخول مطبخ القرار الاتحادي دون مضايقة من أحد وفي غيبة من القيود والضوابط نتيجة تزايد أعداد شريحة الحياديين والمثاليين بين الاتحاديين من إعلاميين وإداريين سابقين ـ أقصد هنا ـ من غرر بهم إعلام التضليل وأفهمهم أن اكتساب صفة الاحترام ( إداري محترم) (صحفي محترم) تبدأ من التنكر للاتحاد ومهاجمة النادي وإدارته السابقة ومحاولة إشغالها وإربكاها بحجة فضحها وإعلان البراءة منها في ملاحق التعصب والنضال للإيقاع بإدارة البلوي المستقيلة والبعيدة صناعة القرار منذ عام تقريباً، صحيح أن الانقلاب على إدارة البلوي قاد البعض لمناصب رسمية في اتحاد اللعبة وفي بعض المؤسسات الإعلامية والصحفية واكسب البعض وجودا دائما في دائرة الأضواء والشهرة ومن الغباء لوم إعلام المعقبين أو من يسانده بالعلن أو الخفاء على استغلال المتحولين أو المحترمين الجدد الذين يعترفون عمليا بأنهم لم يكتسبوا الاحترام والنزاهة طيلة حياتهم إلا منذ بضعة أشهر عندما ركلوا أصدقاء الأمس.
* لاشك عندي بوجود ثمة أخطاء جسيمة ارتكبتها إدارة الاتحاد السابقة هي السبب الرئيسي في الوضع الشائك اليوم ومنها الاعتماد على نوعية رديئة جداً من الإعلاميين والإداريين والمستشارين أوصلت النادي لهذا الحال البائس وقدمته كناد غير حضاري ومتمرد على كل القيم والمبادئ الرياضية، والعلاج يبدأ من اعتراف رجال المرحلة بهذه الأخطاء وعدم تجاهلها وتسوية القضايا المنبثقة منها وتصفير عداد الخلافات والقضايا وتدشين مرحلة اتحادية جديدة يكون لرجال الاتحاد وعشاقه الأوفياء حق التخطيط وصناعة القرار وإعادة صياغة العلاقة بين الاتحاد والمنافسين وبين الاتحاد وإعلامه وعدم إضاعة الوقت بتتبع (حركات الصغار) لأن الصغير قدره أن يبقى كذلك مهما فعل ومهما ارتقى من سلالم الشهرة ورئيس الشرف الاتحادي الأمير خالد بن فهد ورجال المرحلة عبدالمحسن آل الشيخ وأسعد عبدالكريم ومنصور البلوي ومن يناصرهم ويساندهم من رجال الاتحاد عليهم تقع مسؤولية انتشال الاتحاد لبر الأمان وإبعاده عن عبث الصغار.
عبد الرحمن الناصر
كاتب صحفي بجريدة الرياضي __DEFINE_LIKE_SHARE__