بسم الله الرحمن الرحيم








* أيا كنت موظفا حكوميا أو موظفا في القطاع الخاص او رجل اعمال..أو حتى طالبا جامعيا فان أكثر ما يسترعي انتباهك وإعجابك وانت ذاهب الى عملك في الصباح الباكر هو منظر الاطفال وهم يسرحون الى مدراسهم مع اشراقة الشمس التي ترسل اشعتها الذهبية لتبعث الامل في الحياة مع اصوات تغريد العصافير التي تشارك الاطفال احتفالية الصباح وهم يمشون الهوينى على الارصفة وفي جنبات الطرق حاملين على اكتافهم حقائب المدرسة الصغيرة ومعها امال عريضة بمستقبل زاهر ومشرق..
وانت تستمع منتشيا الى mbc fm حيث يغني علي بن محمد (( نروح المدرسة بدري)).


* في تلك اللحظات المشرقه ربما تشاهد اللاعبين وهم ذاهبون الى التمارين..عفوا.. وهم عائدون من سهراتهم في الكبائن البحرية ..

* وربما يشاهد الاطفال ذلك المنظر المخجل فيعتقدون ببراءة ان أولئك اللاعبون ذاهبين الى اعمالهم دون ان يعرفوا الحقيقة المرة .


* أليس غريبا ان يكون اطفال الابتدائي وفتيان المتوسطة والثانوي وشباب الجامعة وجميع الموظفين .. بل وحتى العاملين في النظافة أحسن من جميع اللاعبين المحترفين اللذين لا يبدأ عملهم سوى في تمارين السادسة مساءا وحتى التاسعة ثم تبدأ السهرة الطويلة حتى ساعات الصباح !!


* ولا زلت اذكر اصرار المدرب العالمي يوردانسكو على استمرار التمارين الصباحية للاعبي الاتحاد بعد عودته من المعسكر الايطالي الذي كان برنامجه يبدأ من الرابعة فجرا في الضواحي الجبلية فكانت النتيجة تحقيق دوري ابطال اسيا 2004 بنتائج ساحقة ضد جميع الانديه الاسيوية وهي كما اذكر الفوز بسبعة اهداف على شاندونج الصيني وستة اهداف على بوسان الكوري واربعة اهداف على العين الاماراتي في النهائي الاسيوي ..

ثم الوصول الى نصف نهائي كأس العالم للاندية والخسارة من بطل العالم ساوبالو البرازيلي 3-2 بصعوبة شديدة وبظلم تحكيمي وحينها حصل الاتحاد على جائزة الفريق الاكثر امتاعا في كأس العالم للاندية ..

* وعندما عاد اللاعبون الى جده اعترضوا على التمارين الصباحية التي فرضها يوردانسكو بحجة الارهاق ( والسبب طبعا هو السهر ) فوافق يوردانسكو مكرها على الغاء التمارين الصباحية نتيجة وقوف الادارة مع اللاعبين لالغاء التمارين الصباحية وعندها عزم المدرب الروماني على حزم حقائبه
ولم تمر عدة اسابيع حتى غادر الجنرال الى بلاده وخسر الاتحاد ( رابع العالم ) انذاك جميع البطولات المحلية !!



* ولا زال السهر مستمرا حتى كتابة هذا المقال ..
ولذا فقد آن الاوان لاطلاق حملة ( يكفي سهر )
كما اطلق المرور حملة (يكفي تهورا وسرعة) فكانت نتائج تلك الحملة رائعة جدا ..

* لذا ارجو من ادارت الاندية اجبار اللاعبين المحترفين والموظفين على الدوام الصباحي كبقية موظفي الدولة والخصم على المتغيبين نصف الراتب وستكون النتيجة فتاكة ..

كما ارجو من الاتحاد السعودي تبني الدوام الصباحي ومعاقبة اللاعبين المتغيبين بالحرمان من المنتخب والايقاف المحلي والخصم من الراتب وستتحسن نتائج انديتنا ومنتخباتنا كثيرا في المونديال
وعندها فإن مشاركتنا في المونديال قد تتحول الى منافسة وقد يحقق المنتخب السعودي المركز الرابع عالميا اذ تم تطبيق برنامج العالمي يوردانسكو .